يمتاز هذا النوع من الطيور بوجود وجه شبه بينه وبين الانسان وهي القدرة على الكلام، ولكن يكمن الفرق هنا بأن الطيور الناطقة تقلّد كلام البشر وأنها مكتسبة، وكما تضاف إلى ميزاتها أيضاً الذكاء، ومن أكثر أنواع الطيور ذكاءً هي الغربان والزيغان، فلديها القدرة الكبيرة على إعادة الكلام عندما تُنطق أمامها، أما الببغاوات "الدّرة" فأكثر ما يميزها القدرة على تخزين وحفظ أكثر من ألفيْ كلمة تقريباً، وتعتبر من طيور الزينة التي تُربى في المنازل، وكما يمتلك طائر الزرزور الأوروبي خاصية القدرة على تقليد الأصوات تماماً.
طيور البادجيbudgies، له عدة أسماء أخرى ومنها الدرّة، الباراكيت المنزلي المألوف، البدجريقة، طائر الحب لدى العرب، ينضم هذا الطائر إلى أنواع طيور الزينة، ويعتبر من أكثر طيور الزينة الناطقة انتشاراً في المنازل، وتعتبر أستراليا الموطن الأصلي لطائر البادجي، كما أن القارة الأسترالية موطناً لجميع أنواع الببغاووات التي ينحدر منها طائر البادجي، يشترك طائر البادجي مع الببغاوات بأسلوب المعيشة والتزاوج، ولديه القدرة على نطق بعض الكلمات في حال تدريبه، ويعتبر من أصغر أنواع الطيور الناطقة.
بالرغم من أن طائر البادجي الأصل منه اللون الأخضر فقط، إلا أن مربّي القدامى تمكنوا من تزويجه من أنواع محسنة من الطيور حتى انتشرت ألوان أخرى غير الأخضر منه؛ كالأزرق، والباندد، والإنجليزي، ويعتبر هذا النوع من الطيور صديقاً للإنسان، ويمتاز بأنه فضول جداً يحاول التعرف على كل ما يحيط به مستخدماً حواسه.
يمتاز بوجود ببعض السواد على ظهره وعنقه من الجهة الخلفية وجناحيه، ويتخذ السواد شكل الصدفية، ويعّد هذا النوع من الطيور الرخيصة الثمن، وسمي بطائر الحبّ نظراً لما يتمتع به من المرح وحبه للأقفاص والعزلة، هو نوع كثير التنقل، يحلّق ضمن أسراب، تتفاوت أحجام طائر البادجي، وأكثر ما يميز هذا الطائر عن غيره من الطيور الناطقة بأنه رشيق للغاية وسرعته الفائقة في الطيران.
التغذيةيتغذى طائر البادجي على الحبوب والخضروات والبروتين الحيواني والفاكهة الطازجة، للحصول على غذاء متكامل وتزويد جسمه بالفيتامينات والبروتينات والكربوهيدرات، ليعيش خالياً من الأمراض، وفي فصل الشتاء يحتاج غالباً إلى الدهون في فصل الشتاء ليحافظ على توازن درجة حرارة جسمه.
التركيبة الجسديةيجمع طائر البادجي بين نوعين من الببغاوات الأرضية وببغاوات الأعشاب، إذ يكسو جسمه الريش المخطط باللون الأسود، ويصل طولها إلى ثمانية عشر سنتيمتراً، ويصل وزن أنثاه إلى نحو أربعين غراماً، أما الذكر فيزن اثنين وثلاثين غراماً، ويغطي اللون الأخضر منطقتيْ البطن والكفل، أما الوجه فلونه أصفر، وتكتسي "كواسي الوجنة" باللون البنفسجي وهي منطقة الوجنتين، ويختلط لون الذيل ما بين الفضي والأبيض، كما يمتاز طائر البادجي بقدرته على تمييز الألوان، ويحتاج إلى أشعة لشمس حتى يتمكن من تمييز هذه الألوان.
المقالات المتعلقة بمعلومات عن طيور البادجي